
قالــــــــــت لـــــــــى لا أعرف ماذا أقول لقلبى؟ لحياتى؟ لزمانى عن فيلم عمرى ؟ فيلم حياتى ؟
فماذا أكتب ؟ وبماذا أبوح ؟ هل أتكلم ؟ أم أصرخ ؟أبتسم أم أبكى .. أكره هذه الحياة أم أحبها ؟ الحقيقه أنا تائهه ولا أعرف !!
ماذا أقول عن عيون شاردة .. وقلب وحيد .. وروح خائفه ؟ هل أقول أن الدنيا مازالت
تزداد قسوتها على حياتى يوماً بعد يوم ؟ أم أن الزمان مازال يعقابنى على جرائم
لا اعرف عنها شئ ؟
فمهما كانت أقوالى فكلها أخبار قديمة .. أنباء كتبتها بتاريخ حياتى كثيراً
وكانت ذات الأحداث .. ذات الجراح .. ذات الصدمات .. لم تتغير النهاية
حتى وإن إختلفت بدايه كل حكاية .. فالنهاية دائماً متشابهه
وكأن الحياة تخصصت باخراج حياتى كمسلسل درامى واحد
وكأن الحياة لم تدرس فى حياتها سوا الدراما ؟
ولم ترانى إلا بطله تتقن فن الدراما بكل إبداع ؟ وإنى سأكون بطله فاشله
بفيلم .. أو مسلسل كوميدى .. رومانسى !!
ولم يدرك المخرج .. أن دموعى قد جفت .. وقلبى قد تمزق .. وروحى سترحل ..
وإننى بطله تتطالب بالاعتزال والرحيل من عالم هذا الفن الحزين
وأطالب أن أبدأ بطولة جديده .. بطولة من نوع أخر .. أكون انا منتجتها
ومخرجها .. والأهم من ذلك كاتبه السيناريوا .. فأختار بطلى .. أختار القصه
والأحداث ..أصنع نهاية مختلفه .. فيكون فيلماً مختلفاً .. أظل أشاهده
طوال حياتى مراراً وتكراراً .. قد ابكى فيه .. ولكن تكون دموع فرح
قد يكون فيه لحظة فراق .. ولكن فراق ثم بعده لحظات لقاء
قد يكون فيه تشويق وإثارة .. وصراعات ولحظات رعب .. لكنه بالنهايه
ينتهى بلحظات رومانسيه .. لكن هل تتحق أحلامى .. وأنجح بتحقيق فيلم واحد حقيقى بحياتى
أم ستصدر الحياة دستورها ضد قلبى وتطالب بنفى وتجعلنى مجرد
مشاهده لفيلم حياتى .. وليس بأمكانى أن أتدخل ولو حتى بالمونتاج ؟
فياويلتى .. تعب منى قلبى .. وملت منى روحى .. ورحل منى عقلى !!
وأنا واقفه وحيده.. شاردة الذهن .. أقف بطابور طويل مع ملايين من المشاهدين
أقف معهم .. لأقطع تذكرة عمرى .. لأشاهد فيلمى معهم
فأسمع من البعض سخريتهم من حظى .. وشفقه من البعض على دموعى
ونقداً وتجريحاً من البعض فى قلبى !!
وأخرين يتعجبون ولا يصدقون إنهم يشاهدون قصة حقيقيه وليس فيلما خيالياً !!
وأنا جالسه بينهم لا يعرفون أنى هذه البطله الحمقاء التى يشاهدون قصه حياتها !
فأجلس بينهم صامته وأتابع مثلهم وربما أسخر من فيلمى أنا أيضاً
وربما اضحك .. وربما أبكى .. ولكنى على يقين .. إنى لن أشاهده مرة اخرى
وسأطالب الرقابة بوقف عرضه !!
وسأهرب إلى وحدتى من جديد .. ولن أحلم .. ولن أتأمل .. وسأترك
قدرى وحياتى .. يخرجون فيلم عمرى القادم كيفما يشاءون
فهم أدرى منى بحال سينما اليوم .. فأما ان أكون بطله ويتم تكريمى
وأستحق جائزة عمرى التى أستحقها .........
أو أن أتحول لكومبارس .. فألعب فى كل مشهد دوراً مختلفاً
لا يتذكره المشاهدين .. والأسؤ إلا أتذكره أنا يوماً
فبعد كل ذلك ماذا أقول ؟ إنى مجرد بطله من ورق ؟