فأنا أعشق فكرة أن يكون لى أصدقاء ** وأخوات ** وأن تكون صداقتنا بريئة خالية من أى شوائب ** صداقة حقيقية بكل ما تحمله من معنى ** صداقة تجعلنى أشعر أن العالم مازال ينبض فيه نبض الحياة ** نبض الوفاء والأخلاص ** نبض الصداقة الحقيقية التى طالما كانت من أوائل أحلامى .
إلا أن شيئاً ما بداخلى قد شعر عقلى وقلبى بالأمان من تكوين هذه الصداقة.
فالصداقة الحقيقية الجميلة بالنسبه لى كالسفينة الساحرة التى قد تصل بى إلى شاطئ الأمان أو أن تغرق بى فى بحر الهلاك ؟!
ولذلك تحديت نفسى وقررت مواجهه خوفى وقله ثقتى بمن حولى !! خصوصا قله ثقتى بالبشر فى هذا الزمان !!
ورغم شعورى أحياناً وليس كثيراً بالأمان ** إلا أن شعور الخوف مازال يحتوينى كثيراً ؟! فهو خوف من أن تكون هذه الصداقه والأخوة مجرد وهماً أو خدعه أو مجرد صدفه مثلما جاءت بالصدفه تذهب بالصدفه ** بل تكون ليس أكثر من تسليه ؟! ولحظتها سأكره نفسى لأنى لست ممن يهون التسليه فى هذه الأشياء !!
والصراحة لم يعد قلبى يتحمل أن يقابل أشخاص يحبهم ويحترمهم ويخلص لهم ويكونوا بالفعل أصدقاء
وأخوات بالنسبه لى ** و تكون النهاية هى الوداع أو أكتشاف أن هذه الصداقة ليست سوى سراب
من بعيد أراها صداقة رائعة ولكن كلما قربت أكثر لا أرى منها سوى أنها مجرد معرفة أو تسلية أو برواز جميل
لكن ليس به اللوحه التى تجعله ساحراً ؟!
فالصداقة بالنسبه لى كنز كبير فأذا لم أجد هذا الكنز فسأشعر وقتها بل سأعرف بأن الصداقة فعلاً
ليست سوى مجرد وهماً وحلماً رسمه القدر لى !
أو إنى مجرد فتاة أمتلكها السذاجة والغباء لتصدق أن معنى الصداقة مازال موجود فى قاموس الحياة **
و أنه لم يتم إعدامها من قلوب البشر ؟!
فلقد مللت الرحيل ** بل مللت أنا شخصياً أن أعيش فى ظل ذكريات الصداقة !!
فمبدأى إما أن تكون الصداقة للأبد وتحمل كل معنى حقيقي لمعنى الصداقة !!
و أن نلغى من قاموس هذه الحياة معنى المصلحة والتسلية ؟!
ولذلك فأنا لن أتحمل أن تكون نهاية ثقتى وإخلاصى بمن حولى هو الوداع وقول إلى اللقاء ** مع السلامة ** فرصة سعيدة ؟!
وإما سأعتزل أنا الصداقة وسأنساها للأبد ** بل سأفضل لحظتها أن أعيش وحيدة **
وكما قلت قد أكون مخطئه وظالمه فى حكمى ** وقد أكون على حق ومظلومة ؟!
ومع ذلك فالزمان كفيل بأن يجعلنى أقرر هل هذه الصداقة حقيقية أم أنها مجرد خيالاً ؟!